الأسطوانة A مفتوحة على الماضي البعيد عندما يقرر إنليل (وهو الاله الأعلى في في المعتقدات السومرية) الأقدار خلال جلسة للمجلس الإلهي ويقول إنليل وهو ينظر بإعجاب إلى ولده نينيجرسو ولمدينته لجش .
((في اليوم الذي تتخذ فيه القرارات حول أمور العالم ,نجد لجش في مركز عظيم رافعة الرأس ونظر أنليل إلى الإله نينجيرسو بصدق ,وقال هل تحركت لعمل أشياء مناسبة في مدينتنا
))، ويجيب نينجيرسو أن حاكمي في (لجش) سيبني معبد مكرس للإنجازات العظيمة، ثم يتلقى كوديا رؤيا في المنام برجل عملاق بأجنحة، تاج ،وأسدين ,يأمره ببناء معبد أي نانو (معبد نينجيرسو)، ثم يظهر شخصان امرأة تحمل عصا للكتابة ورجل يحمل لوح من لازورد مرسوم عليه مخطط لبناء البيت .
الرجل يضع اللبنات في قالب اللبن ويحمل سلة أمام كوديا بينما حمار يكشط الأرض بحافره في إشارة إلى نفاذ الصبر، بعد اليقظة لم يفهم كوديا الرؤيا لذلك سافر عبر قناة مائية ليزور الإهة نانس لتفسير النبؤة ويتوقف كوديا عدة مرات في طريقه عند المزارات المقدسة لتقديم القرابين إلى الإلهة المختلفة، وتشرح له إلالهة نانس إن الرجل الضخم هو أخيها نينجيرسو وإن المرأة مع عصا الكتابة هي ربة الكتابة الإهة نينادابا .وارشدته الأهة نانس إلى مخطط بناء المعبد فلكياً من خلال النجوم المقدسة المصطفةK الرجل في الرؤيا هو نيناداب اله المعمار، والحمار هو كوديا نفسه متشوق للبدء بأعمال البناء.
نانس أرشدت كوديا لبناء عربة مزينة لنينجيرسو مزينة بشعار الأسلحة وأن يصنع الطبول والقيثارة (قيثارة برأس ثور) ويُكافئ كوديا على أفعاله ببركات الأله نينجيرسو. والرؤيا الثاني تعطي تعليمات مفصلة أكثر عن المعبد .ويبلغ كوديا سكان لجش بنيته بناء المعبد وإنه سيحكم لجش بشريعة العدل والأخلاق الحميدة، ويبدأ كوديا العمل بحماسة ويقيس موقع البناء .ثم يضع حجر الأساس في طقوس إحتفالية وتجلب مواد البناء من مناطق شاسعة تشمل سوسة , عيلام , مجان , لبنان وعلى مايبدو إن ارز لبنان قد طوف عبر نهر الفرات و قناة (أتورنجال) إلى مدينة لجش.
(( صمم كوديا على الدخول إلى جبال الارز المحرمة على الرجال وقطع أشجار الارز بفأس عظيم والقى بها في نهر شارور وطافت طوافات الارز على سطح الماء مثل أفعى عظيمة تمتد من خاصرة جبال الارز
))، ويحلم كوديا برؤيا ثالثة تكشف عن تفاصيل جديدة لشكل المعبد .حيث إن بناء المعبد مفصل أكثر مع وضع الأساس وبمشاركة من انوناكي من ضمنهم إنكي نانس و با، وتصف الرؤيا أجزاء مختلفة من المعبد مع الأثاث وتنتهي الأسطوانة مع ترنيمة لتمجيد المعبد .
الأسطوانة B الأسطوانة الثانية تبدأ بسرد ترنيمة تبدأ بالصلاة إلى انوناكي، ثم يعلن كوديا إن المنزل جاهز لسكن نينجيرسو وزوجته با، ويُحضر الطعام والشراب ويُشعل البخور وتُنظم الأحتفالات للترحيب بالألهة في بيتهم ثم تُنصر المدينة بعدد من الإلهة يعينهم أنكي لملأ المناصب المختلفة وتتضمن هذه المناصب حارس البوابة، حاجب المحكمة، كبير الخدم , حاجب الملك، حوذي ،حارس الطرائد، مفتش الحبوب والسمك ، الموسيقين، صناع الأسلحة والمراسلين .
بعد مشهد الزواج المقدس بين نينجيرسو و باو، يأمر كوديا بإحتفالات تستمر لسبعة أيام مع مأدبة مكرسة للإلهة أنو، إنليل، نينهرساغ، وهي الألهة الرئيسية لسومر، ويغلق النص بسطر يمجد الإله نينجيرسو و معبده أي نانو .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق